تمكنت شركة سوني للإلكترونية الجمعة، من خطف قصبة السبق في المنافسة المشتعلة حالياً بين شركات الإلكترونيات لطرح الشاشات الفائقة الرقة، من خلال تقديمها شاشتها الجديدة بسماكة 0.3 مليمترات.
الشاشة التي يمكن استخدامها في أجهزة التلفاز أو الهواتف المحمولة، تعمل بتقنية تعدد الألوان، وقد طرحت سوني أمام الإعلام نموذجاً منها بحجم ستة سنتمترات، مع ميزة ثورية تتمثل في قابليتها للثني.
وقالت الشركة إنها تدرس خطط تسويق اختراعها الجديد بطرق تجارية، ولفت شيزاتو كتسوكاوا الناطق باسم سوني إلى قدرة هذه الشاشة على تغيير مفهوم البث التلفزيوني قائلاً "يمكن لنا في المستقبل وضع شاشات مماثلة حول أعمدة الإنارة في الشوارع، أو حتى صنع سوار منها يلفه المرء حول معصمه."
بالمقابل أكد تاتسو موري، أستاذ هندسة الكمبيوتر في جامعة ناجويا اليابانية أن العمل الأساسي سيتركز مستقبلاً على تطوير نماذج كبيرة الحجم من تلك الشاشة، مع الحفاظ على متانتها، وبأسعار معقولة.
وشدد موري في الوقت عينه على أن قابلية الثني التي تتمتع بها هذه الشاشة لا يمكن تقليدها باستخدام تقنيات السوق الحالية والتي تعتمد بشكل رئيسي على شاشات البلازما والكريستال السائل وفقاً لأسوشيتد برس.
وأضاف: "صنع شاشة مرنة مع درجة عالية من وضوح الصورة هو أمر ثوري بكل معنى الكلمة.. يمكن أن ترميها أرضاً لكنها لن تتحطم لأنها رقيقة كالورقة."
وكانت شركة سوني قد كشفت العام الماضي للصحفيين أنها تعمل على تطوير شاشة جديدة يمكن طيها كالورقةـ واعدة بأن تحوز تلك التكنولوجيا الجديدة على إعجاب العالم كله.
وتأتي خطوة الشركة اليابانية في وقت كانت جميع التقارير تشير إلى أن سوني بدأت تفقد مكانتها في الأسواق، مع فشلها في تقديم نماذج متطورة من أجهزة التلفزة المتطورة على غرار مواطنتها شارب وسامسونغ الكورية الجنوبية.
وكانت سوني قد واجهت مشاكل مطلع العام الجاري بتسويق جهاز الألعاب الجديد "بلاي ستيشن 3" في الأسواق حيث واجهت منافسة ضارية من نينتندو خاصة في الولايات المتحدة.
وكانت سوني قد أجلت طرح "بلاي ستيشن 3" في الولايات المتحدة من فصل الربيع الماضي إلى شهر نوفمبر/تشرين الثاني، رغم أنها مازالت تعاني من مشكلة في التوزيع داخل الولايات المتحدة، حيث تأخر طرحها للبيع عند محلات البيع بالتجزئة إلى 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي[/b][/b]